الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الشيعة الروافض منتدى ملتقى السنة

الشيعة الروافض منتدى ملتقى السنة


كيفية المناظرة مع الشيعة والرد عليهم


قد يضطر الإنسان إلى مجادلة أصناف من الناس المخالفين للحق ، وقد يختار ذلك ويتعدد الهدف من مجادلة إلى أخرى ، وللهدف أثر في تحديد أسلوب المجادلة ومنهجها ، كما أن للمجادِل والمجادل أثرا قويا في ذلك ، لأن الأمر متعلق بنيتهما ،وحكمتهما ، وعلمهما ، وعقلهما .

ومن أهداف المجادلة أهداف نبيلة صحيحة ، وأهداف بعكسها والجدل قد استعمل في اصطلاح علماء الشريعة في مقابلة الأدلة لظهور أرجحها ، وهو محمود إن كان للوقوف على الحق ، وإلا فهو مذموم ؛ ولهذا فإن بعض النصوص الشرعية جاءت بذم الجدل ، وبعضها جاءت بالأمر به ، والنصوص الشرعية التي يبدو من بعضها عموم الذم ، إنما المراد بها الجدل المذموم الذي لا يراد منه الوصل للحق ، لأنها مقيدة بالنصوص التي أمرت بالجدل المحمود لقوله تعالى : ( وجادلهم بالتي هي أحسن )[ النحل/125] وقوله تعالى : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) [ العنكبوت/46] فالجدل إن كان عن علم ولغاية محمودة وبأسلوب حسن كان جائزاً ؛ بل قد يكون في بعض الأحوال واجباً ، وإن كان جدلا بغير علم وبأسلوب غير حسن أو لغاية ليست محمودة فهو مذموم .

أصول وقواعد مهمة في موضوع الحوار :


1- تحديد الهدف: وأن يكون هو الوصول للحق لا لإظهار الغلبة والمجادلة بالباطل ويدخل ضمن تحديد الهدف أيضاً تحديد القضية التي حولها الحوار ، فإن كثيرا من الحوارات تتحول إلى جدل عقيم سائب ليس له نقطة محددة ينتهي إليها ، قال الشافعي : ‘‘ما ناظرت أحدا إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ’’.

2 - الاتفاق على أصل يرجع إليه والأصول المرجعية عند المسلمين الكتاب والسنة
ومما يذكر أن الشيعة كتبوا إلى مفتي الديار السعودية سابقا الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - يطلبون منه أن يعقد معهم مجلسا للحوار فهم الشيخ ألاّ يرد عليهم أصلا ، فأشار عليه الشيخ عبدالرزاق عفيفي ألاّ يهمل طلبهم ، لأنهم عندئذ سيعتبرون ذلك نوعا من النكول عن المناظرة ، وضعف الحجة فالأولى أن يكتب لهم بالموافقة على المناظرة شريطة أن يكون هناك أصل يرجع إليه وأن يكون هذا الأصل هو القرآن الكريم وصحيح البخاري ومسلم ، فكتب لهم بذلك فلم يردوا عليه بعد ذلك.

3 - عدم مناقشة الفرع قبل الاتفاق على الأصل
لأن الحوار حينئذن يتحول إلى جدل عقيم لا طائل تحته.

4 - لا تنس التأدب والرفق مع مخالفك ومجادلك ، مهما اشتدت مخالفته لك ، وليكن غضبك متعلقا بخطئته لا بشخصه ، ولتكن قسوتك على خطئه وما به من شر لا على شخصه هو؛ فلعله حريص على الحق الذي أنت حريص عليه ، ولكن أخطأ الطريق ، وإنما يحتاج إلى هادٍ ومرشد ، وليس إلى مقرع ومؤنب ، وإذا كانت المحاورة فإياك والصراخ ورفع الصوت ، فإن الحبال الصوتية لا تنوب عن الحجة القوية كما يقال.

5- سبّك أو شتمك للمخالف لا خير فيه ، لأنه لا ينفعك ولا ينفعه بل يضرك ويضره ،
وخير من شتمه وأبلغ أن تقيم الحجة عليه بالدليل وتفحمه به بطريقة سهلة محببة للنفس ، فإياك أن تتحمل وزر من تدعوهم وتجادلهم بسبب صرفك لهم عن الحق بأسلوبك الفظ .

6- لا تتجاوز الحق إذا جاءك على لسان المخالف بحجة أن دعواه في جملتها باطلة ،
بل اعترف بالحق وأنكر الباطل ، فلن يضرك الاعتراف بالحق ، ولا يضر رأيك ، ولا يبطل حجتك ، بل إنه مما يقويك ، ويعظمك في نظر الآخرين


..

ليست هناك تعليقات: